روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | الطرق المثلى لإقناع طفلتي الوسطى بعدم مص أصابعها؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > الطرق المثلى لإقناع طفلتي الوسطى بعدم مص أصابعها؟


  الطرق المثلى لإقناع طفلتي الوسطى بعدم مص أصابعها؟
     عدد مرات المشاهدة: 2003        عدد مرات الإرسال: 0

الســـؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي أعزائي الكرام هي إبنتي، عمرها 6 أعوام وتمص أصابعها، وقد حاولت معها بشتى الوسائل لكن دون جدوى، حاولت معها بالتشجيع فتتوقف فترة ثم تعاود الكرة من جديد وبشراهة أكثر، وقد سبب لها المص التهاباً بالغدد، وإحمراراً مستمراً بالحلق والتهاباً، مع العلم أنه لا يوجد مشاكل في البيت لكنها البنت الوسطى، ولها أخت أكبر منها بعام وثمانية أشهر وأخت أصغر منها بعام وثلاثة أشهر، فأرجو منكم أعزائي الأجلاء أن ترشدوني وتنصحونني بطرق وأساليب ممكنة لإقناعها بعدم مص أصابعها، ولكم منا ومن جميع المسلمين جزيل الشكر والامتنان.

الإجابـــــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أم ربى حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكراً لك على الكتابة إلينا.

مص الإصبع عند الأطفال يبدأ عادة كعلامة للقلق، حيث تحاول الطفلة صرف قلقها هذا عن طريق مصّ الإصبع، وإلهاء نفسها بهذا السلوك الذي يتطور ليصبح عادة عند هذه الطفلة، والغالب أنه لا يفيد كثيراً موضوع نهي الطفلة عن هذا السلوك لأنه لا يزيدها إلا إستمراراً، ويمكن أن يصبح عملاً سرياً بعيداً عن الأنظار، والأجدى ربما هو تعليمها بعض المهارات السلوكية من هوايات أخرى، مما يعزز عندها ثقتها في نفسها، فعندها ستترك ومن نفسها هذه العادة لأنها لم تعد تشعر بالقلق والإرتباك، فتخف الحاجة لهذا السلوك.

أرى أن لا ننظر لهذه الطفلة على أنها ضعيفة الشخصية ففي هذا الكلام شيء من اللوم والإستصغار، وهذا اللقب سيمكّن عندها مثل هذه السلوكيات التي جعلتنا أصلاً نصفها بضعف الشخصية، والأولى أن نغيّر من نظرتنا لهذه للطفلة ونحاول أن نفكر أنها قوية الشخصية، لأننا سنلاحظ عندها أن هناك الكثير من الصفات والسلوكيات الطيبة، إننا عندما ننظر إليها على أنها ضعيفة الشخصية فستبقى كذلك فاللقب هذا سيثبت عندها، وكأننا نستبعد أن نراها بغير هذه الصورة وهذه الشخصية.

هذه الطفلة في حاجة ماسة للتعزيز الإيجابي للسلوكيات المقبولة عندها، فحاولوا خلال الأسابيع القليلة القادمة التركيز على الصفات والسلوكيات الإيجابية، وصرف النظر جزيئاً عن بعض السلبيات التي يمكن أن نراها، ونقول عادة أن تكون هناك نسبة 8:2، أي كل 8 إشارات لأمور إيجابية يمكن أن ننتقدها مرتين فقط مقابل الإطراء الثمان مرات.

سلـّم الله طفلك وأطفال كل المسلمين.

الكاتب: د. مأمون مبيض.

المصدر: موقع إسلام ويب.